بعد أن شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن بلاده لم تتدخل في الانتخابات الأمريكية؛ تساءل مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي كريستوفر راي، عن جدوى استجواب المحققين الأميركيين على الأراضي الروسية للمشتبه بهم في مزاعم التدخل بالانتخابات الأمريكية.
وأكد راي في منتدى أسبن للأمن: “أعتقد أنني سأترك هذا الأمر للمدعي الخاص مولر.. أنا لا أستبعد أبدًا أي شيء، لكن هذا الأمر بالتأكيد لا يشغل مكانًا مهمًا في قائمة طرق إجرائنا التحقيقات”.
وكان فلاديمير بوتين شدد في قمته مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في هلسنكي على أن روسيا لم تتدخل في الانتخابات الأمريكية، وأن كلمة الحسم في هذه القضية يجب أن تعود للمحكمة لا للأجهزة الأمنية.
وأكد فلاديمير بوتين استعداد موسكو لتنظيم استجواب المتهمين الـ12 باختراق شبكات الحزب الديمقراطي الأميركي، الذين تقول واشنطن إنهم موظفو الاستخبارات الروسية.
ويوم أمس دافع البيت الأبيض، عن نتائج المحادثات التي أجراها الرئيس ترامب مع نظيره فلاديمير بوتين في العاصمة الفنلندية هلسنكي.
وقالت المتحدثة باسم الإدارة الأمريكية، سارة ساندرز، إن ترامب “يريد جعل الوضع في العالم أكثر استقراراً وأمناً، وهذا ما لا يمكن تحقيقه إلا بالتوصل إلى نوع من التوافق مع روسيا.
وبحسب ساندرز، فإن الرئيس الأمريكي يعرف أن “الولايات المتحدة وروسيا تسيطران على 90% من الأسلحة النووية في العالم، ولا يرى ضررًا في أن يبني علاقات مع الإنسان الذي يسيطر على مثل هذا الجزء الكبير من الترسانة النووية العالمية”.
كما نفت المتحدثة أن يكون ترامب قد استجاب لعرض فلاديمير بوتين بتعاون موسكو في التحقيقات الجارية ضمن قضية الـ12 مواطنًا روسيًا المتهمين غيابيًا بقرصنة حواسيب الحزب الديمقراطي، لصالح الاستخبارات العسكرية الروسية، عشية انتخابات العام 2016.
وقالت ساندرز: “لقد قال ترامب للرئيس فلاديمير بوتين إنها فكرة مثيرة للاهتمام.. لكنه لم يعطِ أي وعود.. إنه يريد أن يعمل مع فريقه ويحدد الخطوات التي يمكن أن تساعد في ذلك.. لكنني أكرر فأقول إننا لم نأخذ على عاتقنا أي التزامات. كانت هي فكرة مطروحة من قبلهم”.
